السبت، 25 يوليو 2015

مع المحبة :)

مع المحبة  والتقدير !!!!!


يصدف كثيرا أن ابدأ بقراءة كتابين معا وكثيرا ما فكرت بتلك الكاتبة التي شكرت احد اصدقائها لانها حصلت على فكرة روايتها تماما وهي تجلس معه دون أن يكون لحديثهما أي علاقة في موضوع الرواية .....

بدأت امس بقراءة كتاب جاء في مقدمته الجملة التالية

"شكر وتقدير ...
ومن ضمنها شكرا ل ... صانع الاحلام فإن لم تكن قد غرست بذور العظمة بداخلي، فمن المؤكد أنك قد جعلتني اكتشفها في نفسي فليباركك الله...."   وفي كتاب أخر خلا من الشكر والتقدير وانما جاء في "المقدمة .... أما وقد كان مشروعي هذا الذي أقدمه اليوم هو مشروع فردي قائم على مجهود فردي، أتمنى ان يكون خلا من العيوب الا القليل" .....

نعم الكتاب الاول مترجم لكاتب اجنبي والحق يقال انني من النادر ان اقرأ كتابا مترجما عن الاجنبية أو باللغة الانجليزية ولا اجد "شكر وتقدير" حتى الكتب الادبية التي تقدم عمل ادبي بالذات الرواية ... بينما الكتاب الثاني هو كتاب عن الادب العربي ....
دائما ما كنت اتساءل ان كانت الطبقة المثقفة في بلادنا العربية (طبعا باستثناء قلة قليلة) هي التي قادت هذا المركب الضخم الى ما نحن فيه حاليا ....(لقد غرس مركبنا بالرمل ولم يعد يبحر لابعد من بحار الدم)....

ونظرا لعدد الكتاب والكاتبات الذين فرضوا انفسهم على الاخرين دون موهبة  ودون قدرة على الكتابة سوى رغبتهم أن يكونوا من فئة (الكتاب والشعراء) وسلاحهم (مجموعة مريدين لا يعرفون عن الادب والشعر شيئا ويبدوا لهم أن كل مجموعة من الكلمات تشكل شيئا جميلا) وطبعا وسائل النشر المتوفرة (الفيس بوك بشكل خاص وتويتر وتوابعهم) اضافة الى (المجاملات التي تؤدي الى وصول كتاباتهم الى النشر الورقي الذي يملكه مرضى القلوب بالنسبة للنساء ....ومرضى النفوس الذين يضحون لاجل المال بأي شيء)....

ونظرا للانانية التي تفشت في هذه الطبقة التي من المفترض انها (طبقة مثقفة) حتى اصبحت الطابع العام لها وهو ما يبرر ما يلحق بها من سلوكيات غريبة قد تصل الى حد العداء العام لاي شخص ينتقد ولو بشكل طفيف  أي عمل  حتى لو كان لا يرقى لعمل جميل وادبي راقي... 

اقول نظرا لكل هذا اجد انه من الطبيعي غياب (الشكر والتقدير) وغياب الاعتراف بالفضل لاي شخص مهما كان ... واجد انني علي ان اقدم لهم التقدير (تلك الثلة من الانانين والانانيات) لكتابتي هذه الحفنة من النور.....

ليست هناك تعليقات: